“سواء كان بعلة أم بحق يُنادى بالمسيح, وبهذا أنا أفرح. بل سأفرح أيضا.” (فيليي 18:1)
هنالك ضعف منتشر بين الناس يعترفون أن لا صلاح موجود خارج محيطهم الخاص. كأن لهم احتكار علىالتميز ويرفضون الإعتراف بوجود آخرين يمكن ان يكونوا أو يعملوا كما هم. يذكروننا بلاصقة توضع على السيارات تقول, “أنا بخير, فأنت بخير أيضا.” وحتى هذا يكون بمثابة تعد من الغير.
كنيستهم هي الوحيدة الصحيحة. خدمتهم للرب هي الشيء المهم. نظرتهم للأمور هي الصواب والسلطة الوحيدة. هم البشر وتموت الحكمة مع موتهم.
لم ينتمي بولس لتلك المدرسة. عرف أن غيره كان يكرز بالإنجيل. أجل, فقد كان البعض يقوم بالعمل من منطلق الغيرة, راغبا في إزعاجه. لكن استمر يعطيهم الفضل في نشر الإنجيل, وكان يفرح عندما يُنادى بالمسيح.
كتب أحد المفسرين للرسائل, “يتطلب الأمر نعمة كثيرة ليعترف المفكرون المستقلون أنه يمكن ان يجري الحق في قنوات غير قنواتهم.”
إحدى ميزات الفرق هي أن قادتهم يتمتعون بالكلمة الأخيرة في كل أمور الإيمان والأخلاق. يطلبون طاعة عمياء لكل أقوالهم, ويحاولون عزل أتباعهم من الإتصال بأي أفكار معارضة.
في مقدمة الترجمة لتوراة الملك جيمس كتب المترجمون عن , “الإخوة المعجبين بأنفسهم, الذين يتسابقون في طرقهم الخاصة, ولا يميلون لمحبة شيء,لكنهم منطوون على أنفسهم ويضربون على سندانهم.” والدرس لنا أن نكون منفتحي الروح, نعترف بالصلاح حيثما نجده, وندرك أنه لا مؤمن أو جماعة مسيحية يمكنها الإدعاء بأنها الوحيدة الصحيحة وعندها فقط يركن الحق.