“ولا يُسمّ بينكم... كلام السفاهة والهزل التي لا تليق.” (أفسس 4:5)
ينبغي تجنب الإفراط بالهزل لأن النتيجة الحتمية تكون تسرب في القوة الروحية.
يتعامل الكارز بقضايا خطيرة, بالموت والحياة, بالزمن وبالأبدية. من الممكن أن يقدم عظة نموذجية, لكن إذا احتوت هزلا لا داعي له, يتذكر الناس النكات وينسون الباقي.
في بعض الأحيان تفسد قوة العظة بسبب الحديث المرح بعدها. دعوة مقدسة للإنجيل تتبع سكون الأبدية بعد الإجتماع. لكن عندما يقوم الحضور ليتركوا المكان, تقوم ضجة الأحاديث الإجتماعية.يتكلم الناس في الأهداف التي سجلت في نهاية الأسبوع في كرة القدم أو العمل والشغل. نتسائل قليلا إن كان الروح القدس يحزن ولا شيء يحدث لله.
الشيوخ الذين يتميزون بنشر النكات يكون لهم تأثيرا قليلا على المؤمنين الشباب الذين يرون فيهم مثالا. ربما يعتقدون أن ذكاءهم يفوز بالحظوة عند الشباب, لكن الحقيقة هي أن الشباب يشعرون بشيء من الإحساس بخيبة الأمل والوهم.
أحد أشكال الهزل المضر هو التلاعب بألفاظ الكتاب المقدس لإثارة الضحك بدل تغيير الحياة. في كل مرة نتلاعب بكلمات الكتاب المقدس, نقلل من مستوى سلطة الكتاب في حياتنا وحياة الآخرين.
لا يعني هذا أنه على المؤمن أن يكون عابسا, دون ظهور أي فكاهة. المقصود هنا أن يسيطر على فكاهته لكي لا تلغي رسالته.
يحدث أحدهم عن مهرج من السيرك دخل مدينة يصيح أن خيمة السيرك على طرف المدينة تحترق بالنار. فلم يسع كل من سمعه إلا الإنفجار بالضحك. لقد فقد مصداقيته بسبب عمله في التهريج.
كان تشارلز سيمون يحتفظ بصورة هنري مارتن في مكتبه. فكان كلما دخل سيمون الى الغرفة يبدو له أن مارتن يتبعه بنظراته ويقول, “كن جديا, كن جديا, لا تمزح, لا تضيع الوقت على التوافه.” ويجيب سيمون, “أجل, سأكون جديا, سأكون جديا, لن أمزح, لن أَضيع الوقت على التوافه. لأن الأرواح تهلك, وينبغي تمجيد يسوع.”