Admin Admin
عدد الرسائل : 105 العمر : 28 العمل/الترفيه : نت و كمبيوتر نقاط تميز : 30 رقم العضويه : 1 تاريخ التسجيل : 08/12/2008
| موضوع: بساطة الروح الأربعاء ديسمبر 10, 2008 5:18 pm | |
| طوبى للمساكين بالروح. لان لهم ملكوت السموات". متى 5 : 3
التطبيق وحده يثبت مدى استيعاب الإنسان لمبادئ تعلمها. وادعاؤنا معرفة الأشياء إما أن يتحطم على صخرة الواقع عندما نفشل في وضعها موضع التطبيق وإما أن يتحول إلى حقيقة ترسخها براهين تخطينا الاختبار . يتعلم الطبيب الطب في الكتب ولكنه لا يستطيع أن يقول انه طبيب إلا إذا مارس طبه ونجح. ولا يقول الطيار أنه طيار لمجرد انه تعلم مبدأ الطيران من الكتب. فهو إن لم ير الأرض من الأعلى متحكماً هو نفسه بمقود طائرته ليس طياراً. وعندما نتعلم مسيحيتنا من الكتاب ولا نطبق ولو مرة واحدة على الأقل مبدأ من المبادئ أو تعليماً من التعاليم التي تتحدانا فنحن إما أننا لم نفهم المطلوب أو أننا عاجزون عن التطبيق وكلا الحالين فشل، لأننا لا نكون بذلك إلا مسيحيين أو اتباعاً للمسيح بالاسم.
من منا لم تتحداه ولو مرة واحدة هذه الآية من الكتاب المقدس فتخطاها وكأنها ليست موجودة؟ "فان قدمت قربانك إلى المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك. وحينئذ تعال وقدم قربانك". متى5: 23- 24 كم مرة ترك واحدنا قربانه قدام المذبح وذهب وصالح أخاً له؟
" وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر. بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً. ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضاً. ومن سخرك ميلاً واحداً فاذهب معه اثنين" متى5: 40-41.
جميعنا ينفجر غضباً لمجرد سماعنا كلمة واحدة تهين أحاسيسنا وقد نزرع على أساس هذه الكلمة عداوة تمتد إلى أجيال فكيف الحال بمن يلطمنا على أحد الخدين أنسمح له طوعاً أن يعيد الكرة؟ أيأخذ منا الخصم الثوب فنترك له أيضاً الرداء؟ هل يسخرنا أحد ميلاً، والسخرة تحمل في معانيها إضافة إلى العمل المجاني الذي لا أجر له، إشارة إلى القهر والذل ونسمح له طوعاً أن يسخرنا ميلين؟ هل نسمح للآخرين أن يظنوا أننا ضعفاء أغبياء؟
"وأما أنا فأقول لكم أحبوا أعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم". متى5: 44
أي نوع من التعاليم هي هذه التعاليم؟ هل بإمكان أناس القرن الحادي والعشرين أن يطبقوها؟ هل مازلت صالحة الفعالية؟
قد يقف المثقف، الذكي، المعتز بنفسه، صاحب الشخصية القوية والإرادة القوية والنفوذ القوي ، جميعاً قد يقفون عاجزين عن التنفيذ. وحده البسيط بالروح يقدر. " طوبى للمساكين بالروح. لان لهم ملكوت السموات". متى 5 : 3
البسيط بالروح يسامح ببساطة، يتراجع عن خطئه ببساطة، يتخطى أخطاء الآخرين ببساطة. المسكين بالروح هو الذي "لا تغرب شمسه على غيظ". المسكين بالروح هو مؤمن بان" كل كلمة من الله نقية" أمثال 30 : 5 وكل كلمة من الله محسوبة علينا. | |
|